عانت المجتمعات البشرية عبر التاريخ من الإرهاب وزادت حدة هذه المعاناة في العصر الحديث بعدما انتشرت هذه الظّاهرة وتنوعت صورها حتّى أصبحت مشكلة عالمية تمس جميع الدول، إذ أصبح الإرهاب الدولي في وقتنا الراهن من أهم مهددات السلم والأمن الدوليين فهو من أبشع جرائم العصر وأكثرها دموية وتعقيدا، و يقوم في جوهره على بث الخوف والرعب لدى الأفراد لتمكين القائمين به من تحقيق أهداف معينة
ويؤكد لنا التأصيل التاريخي لظّاهرة الإرهاب الدولي بأنّها ليست وليدة منطقة بعينها أو ديانة بذاتها، وإنّما هي انعكاس مادي لعوامل القصور في التعامل الدولي مع المشكلات السياسية والاقتصادية على نحو يحقق العدالة والمساواة، بما فيها الفقر، والفساد، والاحتلال الأجنبي، والتطرف الديني، والانتهاك المنتظّم لحقوق الإنسان والتهميش الاقتصادي، والغزو الثقافي
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.