يورد هذا الكتاب أفقا جديدا في الدرس الأسلوبي للكشف عن أنساق الخطاب في شعر الخوارج ،وهو بحث ينحو إلى الوقوف على جماليات الانزياح انطلاقا من بلاغة الخطاب في إطارها المعرفي الجديد ، وتأتي هذه الدراسة الموسومة بـ”أنساق الخطاب في شعر الخوارج” لتكشف عن جملة العلاقات والأبنية المتراكبة وانتظامها في نسق ديناميكي ، وهو ما يعرف بحركية الأنساق المعرفية في ظلّ بلاغة النص الجديدة التي تجعل منه هيكلا متناميا.ووفق هذا المنظور يأتي هذا البحث ليثبت الوحدة الكلّية عند شعراء الخوارج على اعتبار أنّ “الأدب خطاب نصّي كلّي ،وليس وحدات جزئية كما يفهمه الأقدمون ،لأنّ التجديد المبدع في الخطاب الأدبي لا يقوم على الوحدات الصغرى وإنّما يقوم على الأبنية الكلّية النصية
وهي الآلية التي سنتبنّاها للكشف عن بلاغة الخطاب عند شعراء الخوارج، مستعينين ما أمكن بالمنظومة المعرفية لعلوم اللغة والبلاغة والشعرية الألسنية وكذا الإجراءات الأسلوبية
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.