يشهد العالم منذ عقدين من الزمان تقريبا بروز قوة مؤثرة تعيد تشكيل منظومة الاقتصاد و الإدارة و تستدعي تغييرا أساسيا في الاستراتيجيات التنظيمية للمؤسسات بمختلف أشكالها وتتمثل أهم هذه القوى في تيار العولمة ، والتطور التكنولوجي ، وثورة المعلومات ، وزيادة حدة المنافسة والتغير في مطالب العملاء ، والتغير في الهياكل الاقتصادية والسياسية
حيث تبينت الإدارة المعاصرة وتحت ضغوط هذه المتغيرات و التحولات أنها بحاجة إلى تطوير أساليبها وتحديث منتجاتها و خدماتها وصولا إلى إرضاء العملاء والاحتفاظ بهم ومواجهة قوى المنافسة ، وضرورة أن تكون أكثر مرونة وسريعة التكيف و الاستجابة للمحافظة على إستمراريتها . وقد واكب ذلك ظهور العديد من المداخل التي تسعى لتطوير وتحسين الأداء الإداري ومن هنا كانت الفورة الإدارية الجديدة تحت اسم ” إدارة المعرفة ” knowledge management ، فأصبح للمعرفة مقام الصدارة وأصبح ينظر إليها على أنها الأساس في خلق الثروة وتوليد كل قوة ، بعدما خلخلت نظرية المعرفة النظرية القديمة التي تحدثت عن عوامل الانتاج وأصبحت المعرفة اليوم أهم من رأس المال ، الأرض والعمل .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.