الأدوار الإقليمية للقوى الصاعدة في العلاقات الدولية

17,500 $

يبين تاريخ العلاقات الدولية حقيقة كونها تفاعلات ديناميكية و متغيرة عبر الزمن، و تحمل معها في طيات تلك الحركية تحولات عميقة تؤثر على هيكلية النظام الدولي السائد و على طبيعة الأطراف المتربعة على قمة هرم القوة و المهيمنة على غيرها من القوى الأخرى

يبين تاريخ العلاقات الدولية حقيقة كونها تفاعلات ديناميكية و متغيرة عبر الزمن، و تحمل معها في طيات تلك الحركية تحولات عميقة تؤثر على هيكلية النظام الدولي السائد و على طبيعة الأطراف المتربعة على قمة هرم القوة و المهيمنة على غيرها من القوى الأخرى، فمن هيمنة الإمبراطوريات الكبرى كالإمبراطورية الفارسية التي زاحمت اليونان في مياه المتوسط المحيطة بدويلاتهم المتفرقة التي تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، و إمبراطورية الإسكندر المقدوني التي وصلت بجيوشها إلى الهند   و مصر و قضت على نظام دولة المدينة عند جيرانها الإغريق، و الإمبراطورية الرومانية التي فرضت منطقها على مساحات واسعة من العالم المعروف آنذاك من الجزيرة البريطانية شمالا إلى شمال إفريقيا جنوبا و من بلاد الشام شرقا إلى شبه الجزيرة الإيبيرية غربا، مرورا ببزوغ فجر الدولة الإسلامية التي مدت نفوذها في شبه الجزيرة العربية و آسيا الصغرى و شمال إفريقيا و عبرت البحر المتوسط لتخضع الأندلس إلى نفوذها و تفتح صقلية و تصل إلى أقصى حدود توسعها في جنوب فرنسا بعد الهزيمة في معركة “بواتييه” أو بلاط الشهداء، لتعود السيطرة بعد زمن إلى أوروبا التي فرضت مفهوم المركزية الأوروبية و كانت بريطانيا صاحبة الريادة في ذلك الوقت، وصولا إلى أيلولة القمة للولايات المتحدة الأمريكية بعد خروجها من سياسة العزلة التي اختارها الرئيس “مونرو” منذ عام 1822، وتفوقها على الاتحاد السوفييتي بعد حرب باردة ميزت العلاقات الدولية لنصف قرن تقريبا.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الأدوار الإقليمية للقوى الصاعدة في العلاقات الدولية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top