يعد الأمن من المواضيع المرجعية في حياة الأفراد والأمم، فبدونه لا تتحقق الحياة الكريمة والمستقرة، ولا تتاح الفرصة للأفراد والشعوب والأمم للإبداع والعمل والتقدم، وتحقيق أي قفزات على مختلف الأصعدة والمستويات، لذلك ذكره الله تعالى في محكم تنزيله في سورة قريش الآية الرابعة بقوله: الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، كما كان الأمن والطمانينة مكافأة الله عز وجل لعباده الصالحين بتجنيبهم الخوف والفزع يوم القيامة، وعدم الحزن على تركوه وراءهم في الدنيا لقوله تعالى ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون سورة يونس الآية 62 فالأمن والسكينة متع وهبات روحية تبعث السعادة والارتياح في حياة الإنسان وتعزز استقراره النفسي، على عكس حالة الخوف والفزع واللاطمانينة التي تعكر صفو حياة كل فرد، وتنتشر آثار كل من حالتي الأمن واللا أمن إلى مستوى أعلى نحو الدول والأمم والشعوب، ولذلك كان السعي لتحقيق الأمن القومي غاية منشودة لكل وحدة سياسية عبر التاريخ وإلى يومنا هذا، خاصة في ظل ما تشهد البيئة الأمنية اليوم من تعقيدات وكثافة في مختلف أنواع المخاوف والتهديدات، بالشكل الذي يجعل من قدرة دولة واحدة على ضمان أمنها أمرا مستبعدا، ما لم يكن ذلك بالتعاون وتضافر الجهود مع دولة أو دول أخرى، وهو أمر طبيعي في ظل عالم مترابط ومتبادل الاعتماد والمصالح، بحيث أن ما يحدث في داخل حدود دولة معينة يؤثر على أمن الدول الأخرى وخاصة المتقاربة جغرافيا، ليصبح الأمن هاجسا أمنيا في عالم شديد التغير والاضطراب والترابط
العلوم السياسية
الأمن والدراسات الأمنية في عالم متغير منطلقات معرفية ونظرية لفهم البيئة الأمنية الدولية
20,000 $
يعد الأمن من المواضيع المرجعية في حياة الأفراد والأمم، فبدونه لا تتحقق الحياة الكريمة والمستقرة، ولا تتاح الفرصة للأفراد والشعوب والأمم للإبداع والعمل والتقدم، وتحقيق أي قفزات على مختلف الأصعدة والمستويات، لذلك ذكره الله تعالى في محكم تنزيله في سورة قريش الآية الرابعة بقوله: الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.