لذا فان الاغتراب -ظاهرةً- قديمةٌ، فمنذ أن تكونت المجتمعات الأولى نشأت معها وفي ظلها الأزمات التي كانت تتمخض -بشكل أو بآخر- عن أنواع العلاقات السالبة بين الحاكم والمحكوم ، السلطة والشعب ، العامل ورب العمل ، الثقافة السائدة والثقافة الهامشية ، بين الذات وانماط العلاقات داخل المجتمع ، وواجهها أي الانسان وفقا لحجم طاقاته ، فتارة بالتمرد والعصيان، وتارة بالاستسلام والانعزال وتارة بالانكفاء على الذات.
فالاغتراب اذن – قضية بالغة الاهمية لكونها ازمة من ازمات الانسان المعاصر وهي تكثر لدى فئة الشباب الفئة الاكثر عمرية تأثرا بمخرجات الظاهرة من حيث الرضوخ او التكيف او الثورة باعتبارها تمثل انتليجانسية المجتمع وتمتلك حمل طموحات و ديناميكية التغيير في أي وقت وفي أي مكان وعلى مر التاريخ.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.