الباب النّحوي بحث في المنهج

15,000 $

عرفت حركة التأليف النّحوي بكرور الأيام وتعاقب الأزمان ، تطورا مشهودا مسّ جميع أركانها ؛ فقد  اتسمت المؤلفات الأولى المُمَهِّدة لظهور النّحو بغياب المنهجية العلمية الدقيقة ؛ إذ كانت المسائل النحوية ترد فيها دون أن يضُمّها بابٌ جامع يختصّ بها ، فامتزجت قضايا النّحو بعلوم اللغة المختلفة من دلالة وصوت وصرف

عرفت حركة التأليف النّحوي بكرور الأيام وتعاقب الأزمان ، تطورا مشهودا مسّ جميع أركانها ؛ فقد  اتسمت المؤلفات الأولى المُمَهِّدة لظهور النّحو بغياب المنهجية العلمية الدقيقة ؛ إذ كانت المسائل النحوية ترد فيها دون أن يضُمّها بابٌ جامع يختصّ بها ، فامتزجت قضايا النّحو بعلوم اللغة المختلفة من دلالة وصوت وصرف، فالمادة اللغويّة المجموعة لم تُفرد لها أبواب خاصة  ولا رُتبت قضاياها وفق منهج محدّد ، إذ كان اهتمام الرواة  مُنصبا على توثيق اللغة وصونها من الاندثار .فامتزجت آنذاك قضايا النّحو بمسائل لغوية وأدبية متنوّعة ، وظلّت تلك حقيقة الحال حتى اتجه العلماء إلى الدراسة التحليلية الشاملة للمتن  اللغويّ المجموع سعيا لاستكناه القوانين والقواعد العامة التي تحكم اللغة ، فبدأت عملية التصنيف والترتيب والتبويب ، وقد كان لسيبويه فضل السبق والابتداع في هذا الباب ، إذ أعطى مؤلفه ” الكتاب ” دفعا قويّا للدراسات النّحوية في عصره والعصور اللاحقة ، فاحتفى به العلماء ، وتدارسه الباحثون ، وكثيرا ما كان النّحاة يحتدونه ويتمثّلونه ، ويقتدون بمنهجه و يدرسونه

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الباب النّحوي بحث في المنهج”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top