البلاغة والتأويل: أثر العقيدة الشيعية في تشكيل الصورة التشبيهية عند المؤيد في الدين الشيرازي

27,500 $

إن شعر المُؤيَّد في الدِّين الشِّيرازي له أهمية كبرى في تاريخ الأدب الفاطمي؛ إذ يحتوي على كثير من الأسس والمفاهيم والمصطلحات الفاطمية الغامضة، كما أن الديوان في مدح الأئمة الفاطميين وعقيدتهم الشيعية، وتصبح دراسة الصورة التشبيهية- عند هذا الشاعر- متعلقة بالعقيدة الإسماعيلية، تلك العقيدة التي تفهم النصوص الدينية أو الأدبية- بشكل عام- فهمًا يعتمد على ثنائية المعنى

إن شعر المُؤيَّد في الدِّين الشِّيرازي له أهمية كبرى في تاريخ الأدب الفاطمي؛ إذ يحتوي على كثير من الأسس والمفاهيم والمصطلحات الفاطمية الغامضة، كما أن الديوان في مدح الأئمة الفاطميين وعقيدتهم الشيعية، وتصبح دراسة الصورة التشبيهية- عند هذا الشاعر- متعلقة بالعقيدة الإسماعيلية، تلك العقيدة التي تفهم النصوص الدينية أو الأدبية- بشكل عام- فهمًا يعتمد على ثنائية المعنى: الفهم الأول “ظاهر، قريب، مباشر”، أما الثاني- وهو المهم بالنسبة إليهم- “باطن، بعيــد، غير مباشر”، كما تبرز أهمية دراسة الصورة التشبيهية عند المُؤيَّد في أنها تمثل شريحة كبيرة من الصورة الفنية لهذا الديوان الذي حاول فيه الشاعر أن يصوغ أفكار العقيدة الإسماعيلية التي عرضها، وفسَّر مبادئها، وطرح أفكارها، ودعا إليها، في كتاباته النـــثرية؛ فالديوان- في أغلب صوره الفنية- نظم شعري لكتاباته النثرية

ومما يزيد من أهمية هذا الديوان أيضًا أن ناظمه يستند في شعره إلى تراثٍ ديني كلامي فلسفي عقائدي، نتيجة لموقفه الفكري والمذهبي والسياسي باعتباره داعي دعاة يسعى إلى الحصول على أعلى المناصب السياسية والدينية في الدولة الفاطمية؛ فكانت له رؤيته الخاصة للعالم من حوله؛ لذا فإن ما يحكم توجُّهَه الإبداعي هو توجُّهُه الفكري “الإيديولوچي”، وكذلك فما يصدر عنه من إبداع شعري، وإن كان مستلهمًا فيه للتراث بمصادره المتعددة، فإنه تراثٌ منتقًي بعناية فائقة؛ إذ تكمن خلف الصورة الفنية- عنده- صورة فكرية يمكن الرجوع إليها وتفسير ما غمض من الصور التشبيهية في ضوئها، هي فكرة “التأويل الباطني” للشعر: (ظاهر= مَثَل)، (باطن= مَمثُول)

وقد عُرف المُؤيَّد- في تاريخ الأدب العربي- بتلك الرسائل التي ناظر فيها أبا العلاء المعري، نجدها في “معجم الأدباء” لياقوت الحموي، كان غرض المُؤيَّد من هذه المناظرة أن يعــرف حقيقــة مذهب أبي العـــلاء، وقد بالغ أبوالعــلاء- في هــذه الرسائل- في تعظيم المُؤيَّد وتفخيمه؛ حتى قال عنه: “إنه لو ناظـر أرســطاطاليـس لجــاز أن يفحمـــه أو أفلاطون لنبذ حججه خلفه”

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “البلاغة والتأويل: أثر العقيدة الشيعية في تشكيل الصورة التشبيهية عند المؤيد في الدين الشيرازي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top