كشفت الدراسة عن جوانب من التفكير النحوي لأحد نحاة القرن السادس الهجري وشخصيته العلمية من خلال أهم مبادئ النحو وجوانب التفسير فيه. ويعتمد على توظيف النحو في التفسير أكثر من غيره، خاصة في كتابه التبيان الذي يتميز فيه تفسيره النحوي بالعمق والكثرة، مما يجعله صالحا. لأنه بحث أكاديمي. إنه الإمام محب الدين أبو البقعة العكبري، عالم خبير، نحوي ضرير، بغدادي المولد والوطن، ذو ذاكرة كبيرة، قوي الذاكرة، واسع العلم. قرأ اللغة والنحو والأدب والفقه والفرائض والكلام. وهو في ذلك كله إمام، وله من المصنفات ما يزيد على ثلاثين كتاباً، ما بين رسالة قصيرة وكتاب طويل. وهو أحد الأئمة المشار إليهم في إعراب القرآن والحديث وأنواع المتون. وهو نحوي بصري بارع، ترك إرثا نحويا ضخما، وأظهر قدرة عالية
في تفسير الآيات، وإعرابها، وتوجيه قراءاتها. فدراسة أي كتاب لا تحل كثيراً من عقده إلا بقراءته في عقده، ولا يصح تناول المسائل بطريقة جزئية لا ترتبط بمنهج عام. ولذلك فتحت الدراسة على أهم أعمال الرجل المهتم بإعراب النصوص لتكتمل صورة التفسير النحوي عند العكبري، وكان لمشروعه الشامل بعض الأثر فيما تحقق
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.