الشعر الديني في المغرب العربي وخصائصه الفنية القرن الثامن الهجري

وبما أن الأدب هو المرأة التي تعكس الحياة بمختلف أوجهها، فإنه شهد منذ الفتحالإسلامي أغراضا مختلفة تستدعي البحث، لأنها تتناول موضوعات متعددة تمس كل جوانب الحياة؛ منها الموضوعات الدينية، بل كان الدين عبر تلك المراحل المحور الأساسي في الحياة الثقافية، ولذك رأيت أن من سمات القرن الثامن الهجري، أنه لم يكن فيه الاهتمام بالدين من باب العلم والتوسع في علومه فحسب، إنما كان الحسن الذي يلجأ إليه كل من يرغب في الامتناع عن التدهور والانحراف ولذلك كانت الموضوعات الدينية غالبة على الحياة الثقافية، فكان الأدب وخصوصا الشعر لم يتخلف. في خوض تلك الحياة، فاصطبغ شعر تلك المرحلة في أكثره بالدين مما يمكن التعبير عنه بالشعر الديني