اهتم النقد العربي بهيكل القصيدة العربية، وعني النقاد بتأصيل أصولها فحظيت باهتمامهم، وتقاربت فيها وجهات نظرهم تقاربا شديداً يكاد يخلص في مجموعه إلى ” نظرية” أو ” مفهوم”.
وإذا كانت فاعلية النقد تكمن في محاولة تخطي الصعوبات التي تواجه الشعور بلذة الفهم والتفاعل العميق مع ذات الشاعر ورؤاه في النص الشعري فإن الاتجاه الفني يبدو أقرب الاتجاهات في الدراسات الأدبية الحديثة، ذلك أن الكشف عن مقومات النص الداخلية يجسم الحالة الوجدانية للشاعر، ويقربنا من البعد الاعمق الرموز الحياة والوجود.
وقد حاولت دراستنا هذه التي تناقش البنية الفنية لقصيدة الشاعر الهذلي البحث في فاعلية ادائه الشعري، ومستويات الخطاب، واستقراء دلالات الخلق والتطوير في البنى الصورية والرؤى والمشاعر التي تشكل بمجموعها بنية القصيدة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.