لا تحيا إلا إذا رأتك الأشياء في لغتها كل شيء في الكون إلا وله جمال خاص به يخرق النفس فتهتز من الداخل وتغمرها متعة الدهشة والانشداه الأشبه بالسحر، ويلفها شعور خفي ، فتمتلئ سكينة وكأن شيئًا تسلل إليها ، وأضفى عليها مزيدا من الشفافية. فالوجود هو لغة الله ، قائمة أشياؤه ومكوناته كلها على الجمال ، كلما اخترقك ببداهتها استيقظت، وتجددت معانيك في الحياة، وحددت ماهية الوجود ، إذ الماهية هي جوهر الشيء و حقيقته ، وليس أقوى في التحديد من ذاتك الانسانية ، فهي التي لها الدور الأهم في تبيين حقيقة الأشياء التي تحيط بك. فيشملها إدراكك ، ويقيم معها علاقة ثرية بالمشاعر و الأفكار. فكلما توحدت بماهية الأشياء من خلال الاندغام في الشعر فهماً وتذوقا ؛ رأيتك تتجاوز الماهية ليشمل اندغامك ذاك الوجود ، بحيث تعتبر كل تهديد له تهديدا لذاتك أنت ومن ثمة تصوغ علاقاتك مع المحيط بماهيات للأشياء تتسق مع وتجعلك واقفا ثابتا لا تسقط إذا عبرتك كيانك تلك الأشياء ، فأنت تحيا كلما رأتك في لغتها ، لا كما تراها أنت في لغتك. وهذا هو الرهان الذي يراهن عليه هذا العمل الشعري بقوة اللغة ، ونداوة التخييل ، وبكارة الصور
اللغة العربية وآدابها
تعبرك الأشياء ولا تسقط
12,500 $
لا تحيا إلا إذا رأتك الأشياء في لغتها كل شيء في الكون إلا وله جمال خاص به يخرق النفس فتهتز من الداخل وتغمرها متعة الدهشة والانشداه الأشبه بالسحر، ويلفها شعور خفي ، فتمتلئ سكينة وكأن شيئًا تسلل إليها ، وأضفى عليها مزيدا من الشفافية. فالوجود هو لغة الله
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.