عرفت و لاتزال تعرف منطقة الساحل الأفريقي، ديناميكية في الأحداث المختلفة، بشكل متسارع و غير مسبوق، و ذلك على عدّة أصعدة و مستويات، اجتماعية، سياسية، اقتصادية، أمنية، هوياتية و حتى ثقافية و دينية، و هذا منذ بضع سنوات مضت، حيث كانت في وقت سابق، و تحديدا ما بعد الاستقلال، منطقة هامشية على خارطة الأحداث العالمية، قبل أن تتحول اليوم إلى احدى أهم النقاط الساخنة على الساحة الدولية
تشهد دول منطقة الساحل، منذ فترة ما بعد الاستعمار، حركية شاملة مست العديد من الجوانب، خلقت حالة من اللااستقرار الأمني بمفهومه الشامل، (السياسي، العسكري، البيئي، الاقتصادي، الاجتماعي….إلخ)، فقد شهدت المنطقة تمركز عدد من الأزمات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية…إلخ، بالإضافة إلى انتشار و تفاقم عدد من التهديدات التي يمكن حصرها في الظاهرة الإرهابية، الجريمة المنظمة العابرة للأوطان، الهجرة غير الشرعية، الانقلابات العسكرية، الصراع على السلطة، التمردات القبلية، الأزمات الهوياتية و الإثنية، التدخلات العسكرية الأجنبية، النزاعات حول الموارد، الانتشار الواسع للأسلحة، توسع رقعة المناطق الرمادية الخارجة عن سلطة الدولة…إلخ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.