فالمكان لا يكون مكانا إلا إذا مارس مكره المُثْمِل علينا ، وضخَّ فينا من السحر ما يُبهِجُ أو يُؤلم، وبخاصة إذا كان من ذلك النوع الذي يجعل الخيال غابة ترسم فيها الظلالُ بيد الرهبة والدهشة والافتتان تشظياتِ الحضور والغياب، وتمثُّلات الوجود والزمن، وشيات التجارب المُوغلة في التناسل كضرْبٍ من النصوص مُحكَمِ النظم، يرُدُّ فعلُ القولِ فيها وعنها وحولها إلى عالَمٍ ما ينفكُّ يُعَين موضعه من الدلالات، وموضعَ الدلالات منه. إِذْ العالم كله – أيا كان – لا يخلص من الدلالة، سواء أَأَدْرَجْناها في سياق متعاقبٍ يطوي السابقَ منها في أدوارٍ انتهت وتلاشت ، أم أبعدناها في المختلف والمغاير، ووصمناها بالمبايِنَة والمفارقة. فالمسافة بينهما في كلتا الحالتين تنمُّ عن معنى ، وعن صلة بالموضع الذي يُقيمُ فيه ويصدُر عنه من يتصدَّى للبحث في علاقة الذات بالمكان وما يتولد عنها من تجارب وظواهر
اللغة العربية وآدابها
ديوان الحمامات
15,000 $
فالمكان لا يكون مكانا إلا إذا مارس مكره المُثْمِل علينا ، وضخَّ فينا من السحر ما يُبهِجُ أو يُؤلم، وبخاصة إذا كان من ذلك النوع الذي يجعل الخيال غابة ترسم فيها الظلالُ بيد الرهبة والدهشة والافتتان تشظياتِ الحضور والغياب، وتمثُّلات الوجود والزمن، وشيات التجارب المُوغلة في التناسل كضرْبٍ من النصوص مُحكَمِ النظم
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.