كن.. أبًا مميزًا

14,000 $

أبي بضحكته الطفولية كان حاضراً أمام عيني ولا أحد يعوض مكانه، أبي ما يزال في نظري ذلك الشاب الذي لمحته أول ما تفتحت عيناي، ملامحه الناعمة وضحكته التي تكشف عن صف من اللؤلؤ، وله من السمرة نصيب بحكم عمله، أبي كان هادئاً كالفجر، ومبتسماً كثغر الياسمين

أبي بضحكته الطفولية كان حاضراً أمام عيني ولا أحد يعوض مكانه، أبي ما يزال في نظري ذلك الشاب الذي لمحته أول ما تفتحت عيناي، ملامحه الناعمة وضحكته التي تكشف عن صف من اللؤلؤ، وله من السمرة نصيب بحكم عمله، أبي كان هادئاً كالفجر، ومبتسماً كثغر الياسمين، لم أشعر أنني فقدته فهو حاضر في حياتي وأمام عيني، عندما علمت بوفاته شعرت كأن حزن الدنيا قد إنصبّ عليّ في بودقة؛ لأنني لم أتمكن من حضور مراسيم جنازته بسبب مرضي آنذاك، وعندما أستحضر صورته في ذاكرتي أشعر أن العمر توقف به عند ذلك الشاب الذي أحببت، كنت أشعر بأن عودته قريبة، وأنني سأدخل غرفته وأجده جالساً كعادته بإبتسامته، الآباء لا يموتون أبداً، فأرواحهم تظل حولنا ومنا وفينا، وأبي من خيرة الآباء ترك أثره الطيب، دائماً عند ذكر موته أبكي، فيطمئنني بضحكته ويخبرني بهدوئه المعتاد: “سنة الحياة” لكن أبي أنا لا يموت أبداً.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “كن.. أبًا مميزًا”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top