التذييل ظاهرة لافتة في الكلام العربي. وفي النثر والشعر والقرآن يترتب في المقاطع المتأخرة في الكلام بحسب نية المتكلم وما يقتضيه موقف المتلقي. وهي زيادة في الكلام، إما بقصد الجمالية والاستمتاع، أو بقصد التأكيد والإقناع. و في كليهما، يستحضر الإبداع، وينقسم التذييل إلى عدة أقسام. فتارة ينظر إليه من حيث حدوثه وينقسم إلى قسمين، وتارة ينظر إليه من حيث أهميته وينقسم أيضا إلى قسمين، وتارة أخرى ينظر إليه من حيث موقعه
الجملة المفردة والمضاعفة والمتضاعفة وحتى الواقعة، مؤلفة من أنواع مختلفة، منها الاستفهام، والنفي، والإثبات، والشرط، والقسم. ويستخدم أساليب بلاغية أخرى ذات خصائص فريدة، مثل الاعتراض والانحراف. وقد يأتي بعد الجملة المرفقة، متصلا بها بأشد ما يكون، وقد يكون بينهما مسافة وانفصال أيضا، ويخدم جميع الأغراض، ويقع في موضع الحجة للمعاني المذكورة أعلاه. فكما كان ينظر إلى الذيل بمعناه الجسدي باستخفاف واستخفاف، وجد من يقلب هذا الفهم رأساً على عقب
كما كان هناك من المهتمين باللغة الذين لم يهتموا بتعريفها، رغم مكانتها الملحوظة في الشعر والمواعظ العربية، وكان ما في القرآن يتجلى أكثر فأكثر. ومن بين هؤلاء المفسرين واللغويين وجدنا من يقدر التنيل حقا ويدرك مكانته القوية وقيمته القيمة، لأنه يقوم بمهمتين متوازيتين: العمل البلاغي بمعناه الضيق، بحيث اقتصر على التمثيلات الجمالية للمتعة. مما جعله يصنف ضمن الابتكارات، والعمل الجدلي، أو الإقناعي، أو البلاغي بمعناه الواسع. المناظرات اللفظية، والخطب الشعبية، والرسائل ذات الطابع السياسي، حيث أن استحضارها في الخطاب يعني استخدامها كوسيلة للحجاج والإقناع والسيطرة اللفظية. كانت الوظيفة الأولى هي الترفيه، بينما كانت الوظيفة الثانية هي الإقناع
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.