المفاخرات في بلاد الأندلس من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة 93-897هـ/710-1492م

شكل الفخر واحداً من أهم مظاهر المجتمع الأندلسي وأثر في صياغة الكثير من الأحداث وترك آثاراً مهمة في المجتمع الأندلسي شملت جوانب متعددة في الحياة العامة وعليه تم تحديد الفترة الزمنية للبحث من فتح الأندلس عام (92هـ / 711م) حتى سقوط غرناطة عام (897هـ / 1492م) لأنها تمثل المرحلة التطورية لبناء المجتمع في الأندلس التي أنعكس فيها الفخر وبرزت أهم آثاره وهذا ما أعطى بعض أنواع الفخر تبايناً في ظهوره وقوته. فعلى سبيل المثال : نرى أن الفخر القبلي للعرب كان أقوى ما يكون عليه خلال عصر الولاة وبدايات عصر الإمارة لكنه بدأ يضعف ليحل محلة الفخر العنصري لاسيما المولدون في نهايات عصر الإمارة وما أن يحل عصر الخلافة حتى نرى أن ظاهرة الفخر تأخذ منحى آخر، وبعد توحيد الأندلس و توطيد قوة الدولة فيها وحو الفخر على المشرق ومحاولة تفضيل كل ما هو اندلي في مقابل كل ما هو مشرقي – فيما بعد عصر الخلافة وحلول عصر الطوائف نرى أن الفخر العنصري يعود من جديد ولكن بصورة أقوى ويظهور الفخر عند عنصر لم تشهد له مفاخرات قبل هذه الفترة إلا رحم المقالية مقابل العرب أما المصرين التاليين وحما عصرا المرابطين والموحدين فاننا نرى الفخر ينحصر في المجامين النون وهو الفخر بين الأندلسيين الأصليين وبين البربر (المنارية) كاجانب طارتون على الأندلس، وفي عصر مملكة غرناطة نرى أن المفاخرات بين الأندلس والمغرب وهما بلدان متجاوران تبدو أبرز من غيرها وقد تجد ذلك الفخر بين بعض المدن الأندلسية والمدن المغربية