يعدّ الحديث عن الأدب التفاعلي الرقمي اليوم , مغامرة أقل ما يقال عنها أنّها مغامرة مزلّة, كونها تتصل بمنجز إبداعي جديد , يحمل مواصفات حضاريّة لم يكن الأدب قادرا على أن يخبرها في أيّ مرحلة من مراحل تطوّره , إلاّ حين حلّ عصر التكنلوجيا والمعلوماتية – الإمفوميديا – واستخدام الحاسوب وتقنياته كوسيط فاعل استطاع بإمكاناته أن يتسرّب إلى كل مرافق الحياة , وأن يكون ذا أثر كبير على مستوى تسهيل العمل واختزال الزمن , و القدرة على احتضان التجارب الإنسانية المختلفة , بما في ذلك التجارب الأدبية ( الشعريّة والنثريّة ), التي وجدت في هذه التكنلوجيا سبيلا للجمع بين أشكال و فنون مختلفة , كالأدب وفنون التشكيل والموسيقى والإنشاد والنحت والفوتغراف , فضلا عن التقنيات الإلكترونية الواجب حضورها , ليتمكّن المبدع من جعل هذه العناصر تتفاعل جميعا في إنجاز نصّ جديد يسمّى ( بالأدب التفاعلي الرقمي ) , الذي يعدّ شكلا من أشكال الإبداع الهادف إلى تطوير الوعي بالنصّ من خلال تجديد الكتابة العربية , و دعوته إلى إخفاء الحدود التقليدية بين القراءة والكتابة ,وتحديث شكل الثقافة العربية المعاصرة لتدخل في فضاء التكنلوجيا الجديدة.
اللغة العربية وآدابها
الأدب التفاعلي الرقمي- الولادة وتغيّر الوسيط
12,500 $
يعدّ الحديث عن الأدب التفاعلي الرقمي اليوم , مغامرة أقل ما يقال عنها أنّها مغامرة مزلّة, كونها تتصل بمنجز إبداعي جديد , يحمل مواصفات حضاريّة لم يكن الأدب قادرا على أن يخبرها في أيّ مرحلة من مراحل تطوّره
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.