الإعلام وقضايا المرأة

يعتبر الاهتمام بالمرأة وقضاياها من أهم مقومات دعم التوجهات التنموية الحديثة باعتبار المرأة عنصرا فعالا في إحداث العمليات التنموية والمشاركة فيها، في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والتربوية والإعلامية، لذا تظهر أهمية تضافر كافة الجهود للارتقاء بدور المرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتكنولوجيا وإعلاميا، والمؤسسات الإعلامية واحدة من أهم المؤسسات الاجتماعية والثقافية في المجتمع، التي يمكنها ترسيخ الوعي المجتمعي بأهمية الدور الذي تمارسه المرأة في تحقيق الرقي والتطور في مختلف المجتمعات، من خلال تعزيز حضور المرأة في المشاريع التنموية في مختلف المجالات، وتحسين وضعها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، مما يقلل من التحديات التي تواجهها في أداءها لمهامها وتوظيفها لطاقاتها الإبداعية والإنتاجية في البناء الوطني والمجتمعي، وهذا ما يتطلب تقديم مضامين إعلامية تتلاءم ودورها الإيجابي والفعال في المجتمع، بحيث تعكس اتجاهات وصور ذهنية وأنماط تفكير إيجابية تخدم قضايا المرأة، ومن ثم قضايا المجتمع، وتتابع اهتمامات وانشغالات المرأة بشكل كاف، خاصة وأن الإعلام بوسائله وتقنياته وأساليبه ووظائفه المتنوعة في ظل التطورات الهائلة في مجال الإعلام والاتصال أصبح له دور فعال وأساسي في تكوين الوعي المجتمعي، وإحداث التغيير الإيجابي في تفكير واتجاهات ومواقف أفراد المجتمع، التي تقف عائقا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة