هذا الكتاب هو امتداد بل صيغة مضافة ومطورة عن كتابي الخامس المعنون “مقدمة في طرق ونظريات ومفاهيم في التخطيط الحضري” (2023) وقد كان يمكن أن يكون هذا الامتداد أو الصيغة ضمن طبعة ثانية منه، ولكن بعد أن تم إضافة فصول عديدة ومهمة إليه وإعادة طباعته الأولية وتنقيحه بصورة تتلافى جميع الأخطاء وتشوهات الأشكال وإخراجه بحيث يكون أكثر دقة ووضوحاً وتنظيماً مما كان عليه وحتى تعديل في مضمون عنوانه المذكور كي يتلائم أكثر ويعبّر بوضوح أفضل عن محتواه بوضعه الجديد. وأخيراً في التردد في نشره في نفس الجهة السابقة، قد كانت كلها دافعاً باتجاه تقديم هذا الكتاب الجديد بصيغته المطورة والمضافة والمحسنة أمام القارئ الكريم.
فقد تم إضافة الجزء الثالث على الكتاب والذي احتوى على ثلاثة فصول جديدة تتعلق بموضوع مهم أصبح ملحاً عن “آفاق الذكاء الاصطناعي” والذي بدأ يكون موضوع الساعة بل مادة المستقبل التي بدأت في دخول حياتنا بقوة. وتتعلق هذه الفصول الجديدة بتوصيفات وآليات تكنولوجيات هذا الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية وكذلك في عمليات التخطيط والتصميم الحضري. وقد أصبحت منجذباً للتبحّر في هذا الموضوع وللتعرّف لمجالات وآفاق وجوده في مدننا وحياتنا وعالمنا الواسع. ولا أخفي انني مع ترحيبي وتقبلي لدخوله في حياتنا وذلك للفوائد العديدة المتنوعة التي ستسّهل وتنظم حياة مجتمعاتنا بل قد ترفع من مستوى الرفاه فيها، إلاّ أنني أشعر كذلك وكما في أدبيات عديدة رائدة بوجوب الحذر والحيطة من آثاره الأخرى ومحدداته المنظورة وغير المنظورة ومنها مخاطر حقيقية يستوجب الأمر التهيأ لمجابهتها والسيطرة عليها كي نجعل من هذه التكنولوجيا الذكية عاملاً مهماً ومفيداً حقاً لمجتمعاتنا في سبيل حياة مشرقة أفضل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.