تتناول هذه الدراسة الاحوال السياسية والادارية والاقتصادية في بلاد الحجاز خلال القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي . فلاريب ان بلاد الحجاز كان لها دور سياسي واضح في مجرى حوادث هذا القرن ، وان هذا الدور لم يأتي من فراغ ، بل هو تراكم لأحداث سابقة ، احداث لعبت ارض الحجاز ومكانته الدينية دوراً حيوياً وفاعلاً في مسارها ، فكان لرسوخ الفكرة التي تقول : ” انما تحق الخلافة لمن كان الحرمان في يده
ولمن اقام الحج للناس ” ، سببا في النزاع السياسي والعسكري على تلك البلاد بين قوى المعارضة والخلافة
لقد شهدت بلاد الحجاز في القرن الثالث الهجري ، صراعاً مريراً ، فقد كانت تمثل جانبا من جوانب المعارضة السياسية للخلافة العباسية ، ومركزاً من مراكز العلويين وانصارهم من اهل الحجاز ، فشهدت حركات انفصالية تدعو الى الاستقلال عن الدولة العباسية من قوى المعارضة سواء كانت علوية ام من الاعراب من اهل بادية الحجاز ، او من القوى الاقليمية الانفصالية عن مركز الخلافة في بغداد . وكان لتلك الاحداث السياسية ، والحروب الكثيرة التي المت بالحجاز خلال القرن الثالث الهجري تأثير واضح على الجوانب الادارية والاقتصادية والتي تم دراستها بشكل مفصل .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.