يُعَدُّ التعلم والتعليم من أقدم العمليات الإنسانية وأعظمها تأثيراً على الفرد والمجتمع، إذ تُشكِّلان القاعدة الأساسية لبناء الحضارات وتطوير الأمم. ومع تطور المجتمعات وتزايد متطلبات الحياة المعاصرة، ظهرت الحاجة الماسة إلى بناء قاعدة معرفية واضحة وشاملة لنظريات التعلم والتعليم، بإعتبارها أدوات لفهم، وتحليل أساليب التربية الحديثة وتوجيهها.
إن التعلم والتعليم ليسا مجرد عمليات معرفية أو أكاديمية، بل هما أساس تطور الإنسان وسر نهضة الحضارات، ومنذ بدء الخليقة، شكلت محاولات فهم كيف يتعلم الإنسان وكيف يمكن للتعليم أن يكون أكثر فعالية، ركيزة أساسية لكل تقدم بشري، في ضوء ذلك، ظهرت النظريات التعليمية والتعلمية لتكون أدوات لفهم هذا العالم المعقد، ولتضع لنا خارطة طريق نحو بناء بيئات تعليمية أكثر وعياً وفاعلية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.