الشيخ زايد ودوره في نشوء وتطور دولة الامارات العربية المتحدة

أن في كل دولة وكل مجتمع هناك شخصيات ظهرت ولعبت وتلعب دوراً بارزاً في تنظيم شؤونها، ويكون أسم هذه الشخصيات مرتبط بالدولة فلاذكر للدولة بدون أسمها، حيث تقوم وقامت بالكثير من الإنجازات وضّحت بالكثير وعملت من أجل ترفيه الإنسان وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع ومحاربة الظلم وتوفير الأمن والسلام والمحافظة عليهما، وخلق الطمأنينة والأستقرار لدى المواطن، وصفحات التاريخ مليئة بالشخصيات التي برزت في مجالات الحياة المختلفة، هؤلاء كانوا شموعا أنارت الطريق أمام الأجيال الصاعدة، وعملوا على توحيد صف الشعب وقيادة نضاله ضد المستعمر ونقله من مواقع التخلف والجهل والأمية إلى مواقع العلم واللحاق بركب الحضارات المتقدمة. ومن الشخصيات التي كان لها الباع الطويل والدور الكبير في إزدهار وتطور دولها هو سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عمل جاهداً من أجل توحيد الإمارات التي كانت تعرف بإمارات ساحل عمان وهي { أبو ظبي، دبي، الشارقة، رأس الخيمة، الفجيرة، أم القيون وعجمان }، ونقل شعب هذه المنطقة من الجهل والتخلف إلى منابر العلم والتطور والنهوض به إلى رحِاب الحضارة، وحَوّل شعب متناثر متفرق يعيش حياة التنقل والبداوة إلى التوطين في القرى والمدن وعمل على توحيد الشعب في دولة واحدة لها كل مميزات الدولة الفيدرالية في الوقت الراهن.