الضغوط النفسية والتوافق النفسي للمتقاعدين

أن الضغوط النفسية من الموضوعات الحديثة التي برزت في مجتمعاتنا المعاصرة فتعتبر من أبرز  الظواهر الإنسانية التي يتعرض لها الإنسان في مواقف وأوقات مختلفة من حياته وتتطلب منه توافقا سويا مع نفسه ومع بيئته        

فجميعنا بلا استثناء نتعرض يومياً للعديد من أنواع مختلفة من الضغوط النفسية منها خارجية المصدر كضغوط الدراسة و ضغوط العمل ، والضغوط الأسرية ضغوط تربية الأطفال ، والمشكلات الصحة والضغوط المالية ، وتكاثر الأعباء الاجتماعية أو الانتقال لبيئة جديدة والعجز عن تنظيم الوقت أو السفر والصراعات الاجتماعية والسياسية  وتكاثر الأعمال المطلوب إنجازها والأزمات المختلفة التي قد نتعرض لها على نحو نتوقعه أو لا نتوقعه ، كما نتعرض يوميا لضغوط نفسية   داخلية أو ذاتية المصدر تسبب لنا الصراع النفسي والقلق النفسي والاكتئاب والآثار العضوية والصحية والسلبية التي تنتج عن أخطائنا السلوكية في إشباع دوافعنا وتحقيق حاجاتنا وبلوغ أهدافنا، وإخفاقنا في تحقيق التوافق مع هذه الضغوط يؤدي إلى معاناتنا من سوء التوافق النفسي الذي يظهر في صورة اضطرابات نفسية بسيطة وفي بعض الأحيان يظهر في صورة اضطرابات نفسية وعضوية شديدة