العولمة والبنى الوظائفية الجديدة للدولة

في عالم يموج بتغيرات وتطورات هائلة وجسيمة ومتسارعة ويشهد مخاض وإرهاصات عصر طابعه العام شديد الخصوصية هذه الخصوصية المستمدة من التداخل والتأثير البين والواضح بين العوامل الدولية الخارجية والعوامل أو المتغيرات الداخلية لدرجة أن الأمر أصبح من بديهيات ومفاتيح فهم السياسات الوطنية (بما فيها في عالمنا العربي والإسلامي)، وفي ضوء جميع هذه التداخلات والتغيرات التي تطرحها العولمة، يبرز أكثر جوانب العولمة إثارة للجدل وأبعدها مدى وهو التأثير غير المسبوق للعولمة على الدولة، فقد أثيرت عدة تساؤلات عن دور الدولة ومصيرها كمؤسسة سياسية وقانونية وكجهاز سلطة وإدارة في ظل العولمة، وهذا ما يمثل جوهر التفكير في العولمة بشعبها وتحدياتها وأخطارها كما يفرصها أيضاً