يحتل موضوع النخبة بشكل عام و النخبة السياسية بشكل خاص ، حيزا مهما في العلوم الاجتماعية و السياسية ، حيث و منذ ظهور المجتمع الإنساني أثيرت مسألة حكم الأقلية للأكثرية على أسس شتى إما مرتبطة بطبيعة المجتمع أو طبيعة النظام السياسي ، كما يوجد في كل مجتمع من المجتمعات نخبة أتيحت لها إمكانية الاضطلاع بأدوار رئيسية ومهمة في مختلف المجالات ، ولعل أبرزها هو الجانب السياسي حيث أنه لمعرفة و فهم أي نظام سياسي لا بد من فهم و دراسة النخبة السياسية المكونة له
ولأن النخبة السياسية هي المبادر الرئيسي بالحراك السياسي داخل الدولة أكثر من غيرها من الطبقات الاجتماعية الأخرى ، فإن دورها يكون بارزا أكثر من غيرها ، بالنظر لما تمتلكه من مميزات تجعلها الأداة الأولى لصنع و اتخاذ القرار في أي مجال كان ، و من جملة هذا الحراك عملية التنمية السياسية التي تسعى إليها بعض المجتمعات النامية من خلال أنظمتها السياسية ، حيث أصبحت التنمية السياسية بمختلف مفاهيمها ضرورة حتمية في الوقت الراهن من أجل استكمال عملية البناء و الترسيخ الديمقراطي في أي دولة كانت
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.