البحث في مجال الفضاء في النّقد الرّوائيّ العربيّ عموما، والنّقد الرّوائي المغاربيّ خصوصا مبحث وعر المسالك،كثير المسارب، معقّد المشارب، مزالقه صعبة ومنعرجاته ملتوية
غير أنّ خوض غمار البحث فيه ليس مستحيلا، إذا عرف الباحث كيف يحدّد مقاصده منذ البداية، ويوفّر وسائله ويضبط شروط عمله
وعلى الرّغم من أنّ النّقد الأدبي المعاصر لم يقل كلمته الأخيرة، حول الفضاء في غياب خطاب نقديّ موحّد المفاهيم، محدّد المقاييس، دقيق المصطلحات جرّاء تعثّر حركة التّرجمة، وانفراديّة المحاولات الّتي لم تستقرّ على إجماع نقدي عربي منسجم إن على مستوى التّنظير، أو على مستوى الممارسة، إلاّ أنّ التّراكم الّذي تشهده الحركة النّقديّة العربيّة عموما، والمغاربيّة خصوصا، حول “الفضاء” مِن شأنه أنْ يتمخّض عن نتائج تأخذ بيد الأجيال الجديدة من النّقّاد، لمواصلة العمل لبلورة مصطلح الفضاء، واستثمار شعريّته على نحو يستجدّ من مرحلة إلى أخرى
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.