جرت البحوث في مناهج تحليل الخطاب على تكرار نماذج التحليل التي تزخر بها الساحة النقدية واللسانية، وقلما ترى تجديدا أو رؤية تقويمية للسائد والمعروض؛ فقد تجاذب الموضوع صعوبة الطرح النظري في مقابل صعوبة النماذج المقدمة إجراءً وتطبيقا، فلا الباحث المقتدر قدّم معرفةً للباحث الناشئ، ولا الباحث الناشئ وجد في الأعمال المطروحة معالم يهتدي بها، ويقارب من خلالها النصوص بغرض تحصيل المعارف في صورتيها المنهجية والإجرائية التطبيقية
في هذا العمل قراءات في المنجز النقدي واللساني المعاصر، تنحو إلى رسم معالم رئيسة في تقصيها لحقيقة الطرح في الساحتين السالفتين. وعليه؛ تظهر العلوم المعرفية منعرجا مهما في البحث اللساني والنقدي من جهة التحول نحو مضامين النصوص ومحمولاتها الدلالية والتصورية التي تعطي لتحليل الخطاب وجوده المنطقي والمعرفي. وتُظهر بوضوح الصراع الجديد بين المدرسة الأمريكية وباقي المدارس الأخرى. وهذا معلم أول
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.