مفهوم الوجود وأثره في التفكير النحوي من القرن الرابع الهجري حتى القرن التاسع الهجري

تبرز أهمية دراسة التفكير النحوي بمختلف جوانبه واعتبارات متعددة، أهمها أن البحث في موضوعاته وقضاياه هو بحث في طبيعة العقل النحوي ودلالاته الفكرية والمعرفية، وأن دراسته تكشف خصائص النظام اللغوي على ما يتصوره النحويون

يمثل مفهوم الوجود أحد أهم المفاهيم المعرفية الأساسية التي تمثل منطلقات وأسس التفكير النحوي سعى هذا الكتاب إلى الكشف عن ملامح النظرية المعرفية المتضمنة في بنية العقل النحوي، والتي تصور العلاقة بين مفهوم الوجود والتفكير النحوي، إذ لم يتم النظر إلى هذه النظرية بشكل مباشر ولم تظهر بشكل واضح، بل جاءت في شكل إشارات تترابط خيوطها وتتكامل لتشكل منظومة معرفية بين معطيات الوجود. وقوانينها من جهة ونمطية التفكير النحوي من جهة أخرى

تسعى الدراسة إلى الإجابة على التساؤل التالي: هل لمفهوم الوجود تجليات في التفكير النحوي؟ وهل هو من المبادئ التي يراعيها النحويون في بناء القواعد النحوية ووضع الأحكام النحوية الخاصة بالوجوب والامتناع؟ إن جواز الجوانب النحوية وتعددها يشكلان أساس التفكير قواعد؟