أسس ومبادئ تعليم الفن للكبار والصغار

15,000 $

لا عجب من أن يشهد عصرنا الحاضر ازدياد اهتمام بعض الأسر العربية بفن الطفل, وازديادا لم يشهد له مثيلا من قبل, ولا شك في أن مبلغ الاهتمام هذا إنما يعزى إلى إدراكها لقيمة فن الطفولة وتقديرا منها له ، ذلك أن آثاره ستنعكس سلبا أو إيجابا على شخصية الطفل مستقبلا وعلى وضعه النفسي ،

لا عجب من أن يشهد عصرنا الحاضر ازدياد اهتمام بعض الأسر العربية بفن الطفل, وازديادا لم يشهد له مثيلا من قبل, ولا شك في أن مبلغ الاهتمام هذا إنما يعزى إلى إدراكها لقيمة فن الطفولة وتقديرا منها له ، ذلك أن آثاره ستنعكس سلبا أو إيجابا على شخصية الطفل مستقبلا وعلى وضعه النفسي ، بعد أن تأكدت لدى الباحثين نتائج الدراسات السيكولوجية . إن لفن الطفل أهمية بالغة ، خاصة في السنوات الأولى من حياته ، وفيها ما يدل على أن للطفل من القدرات والمواهب الفنية الكامنة فيه . ينبغي على الأسرة الكشف عنها والعمل على مراعاتها وتنميتها، والالتفات إلى رسومه ومعرفة مراحل نموه فيها وقد كان الظن قديما أن الفن ليس بالضرورة للطفل في البيت والمدرسة ولا يتطلب أكثر لأنه نوع من التسلية واللعب . والحقيقة التي لا غبار عليها اليوم هي أن الطفل خلال مراحل نموه الفني المتعاقبة يتطلب عناية فائقة من الأسرة بحاجاته النفسية والانفعالية والاجتماعية إلى جانب حاجاته الفسيولوجية والتطلع إلى أنشطته الخلاقة مبكرا التي تستلزم توجيهاً صائباً ، وإتاحة الفرصة الكافية للطفل للتعبير عن نفسه وما يفكر به بالرسم والنحت بحرية كاملة والتنفيس عن فائض الطاقة لديه ، والطفل الذي لا نشاط له أشبه ما يكون بالجماد فهو قد لا يكون طفلا سويا أو ربما يعاني من عاهات عقلية ونفسية أو فسيولوجية ، أو قد تكون هناك أسباب أخرى غير معروفة عن طريق المحلل النفسي . وقد تعزى بعض هذه الأسباب إلى الكبت والحرمان الذي يتعرض له الطفل داخل الأسرة التي لم تنظر إلى فنه بجدية .

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “أسس ومبادئ تعليم الفن للكبار والصغار”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top